العطّار الذي أصبح رئيسا

العطّار الذي أصبح رئيسا

 

 

 

 

روسيل " من "بائع العطور" إلى شركة "نايكي" ثم إداري في البارسا ..

روسيل " عضو في النادي منذ أن كان " طفلاً " .. ولعه لبرشلونة من ذلك الوقت حين كان والده ( جاومي روسيل ) مديراً للنادي تحت رئاسة ( أغوستي مونتال ) .

مهنة " روسيل " أنه دائماً مرتبط في شيء .. و خصوصاً " الرياضة " .. و يقول منذ أن كان صبياً و هو يلعب الكرة في الكامب نو .. و حين كان شاباً لعب مع فريق الهواة مثل ( سانت أندرو ) و ( إل سانتس ) ..و أخذ درجة العلوم في إدارة الأعمال من الــ ESADE .. و بعد الإنتهاء من دراسته بدأ يعمل في الشركة الكتالونية Myrurgia كبائع لـ ( العطور ) في " الشرق الأوسط " ..

 

في عام 1990 بدأ التعاون مع اللجنة المنظمة لـ دورة الألعاب الأولمبية في برشلونة ( 1992 ) .. و كذلك في مجال " التسويق الدولي " .. و في شركة أخرى لتسويق للرياضة إيسلندية .. و من ثم عمل مع شركة ( نايكي ) .. حيث كان يعمل في " إسبانيا " و كذلك " البرازيل " و عاش في بلاد السيلساو لـ " 3 سنوات و نصف " ..و خلال فترة إقامته في " البرازيل " أصبح صديقاً لـ " مسؤولي الإتحاد البرازيلي" لكرة القدم بما فيه الرئيس (ريكاردو تيكسييرا ) و المدرب الشهير ( لويس فيليبي سكولاري ) و لاعبين مثل ( رونالدينهو ) و آخرين ..

بعد فوز " البرازيل " بكأس العالم 2002 في كوريا و اليابان .. رفض عرض من شركة ( نايكي ) أن يكون المسؤول الرئيسي لتلك الشركة بـ ( أمريكا ) .. و الرفض جاء بسبب تفضيله العودة إلى" كتالونيا " ليعتني بــ ( زوجته ) و ( إبنتيه ) .. و قام بفتح شركة للتسويق رياضية ببرشلونة خاصة به في عام 2002 .. و إن نجح في الإنتخابات لـ نادي برشلونة سيكون متأكد أنه سبيع سلعته ..

بعد 5 سنوات من خروج من النادي و فوزه مؤخراً ( 13 يونيو 2010 ) بالرئاسة ..سيعمل كــ " رئيس " بمهنية و شفافية .. و يرغب في إضافةإيرادات جديدة وضبط النفاقات و جعل ميزانية النادي متوازنة ..

على المستوى الرياضي .. فهو سيعرض على ( بيب غوارديولا ) عرض تجديد عقده لمدة ( 6 سنوات ) .. و كذلك سيؤمن أن مفتاح النجاح هي ( الكانتيرا ) .. و يأمل في أن تواصل ( لاماسيا ) ثمارها مستقبلاً .. (فعلا بيب هو فيرغيسون و سلامة لامسيا مش حتدفع حاجة يا رئيس)

استقال ( روسيل ) في يونيو 2005 بعدما اتهمهُ ( لابورتا ) أنه لا يوفي بـ التزامه .. ( روسيل ) كان ضد وجهة نظر ( لابورتا ) ليستمر المدرب الهولندي ( فرانك ريكارد ) مديراً فنياً .. و عارض أيضاً بشدة قدوم النجم الكاميروني ( صامويل إيتو ) في عام 2004 خوفاً من غضب صديقه رئيس ريال مدريد ( فلورينتينو بيريز )  ريكارد في 2005 و ليس بعده انتبهوا و كان يريد سكولاري مدرب الغفلة البرازيلي صديقه

اللي بتتوحم تروح

 

في عام 2006 .. ( ساندرو روسيل ) أصدر كتاباً بعنوان ( مرحبا بالعالم الحقيقي ) .. و صُدر هذا الكتاب في الوقت الذي كان النادي على وشك الصعود لــ نهائي دوري الأبطال في العاصمة الفرنسية ( باريس ) .. مُحتوى الكتاب كان هجوماً شرساً مباشراً للرئيس ( لابورتا ) ..و حين تم عمل الإنتخابات عام 2006 .. ( روسيل ) أعلن أنهُ سيترشح للرئاسة لكن ليس في تلك الفترة .. و سيترك الباب مفتوح لترشيح نفسه في فرصة قادمة مستقبلاً ..بكل هذه الفترة .. ( روسيل ) واصل انتقاداته اللاذعة لإدارة خوان لابورتا .. و تسببت بفوضى .. و بعدها حاول الإطاحة بـ ( لابورتا ) في عام 2008 بمنصب الرئاسة .. بعدما اتفق مع المُحامي ( أوريول غيرالت ) لقيادة حملة حجب الثقة .. ( روسيل ) بالفعل كان خلف ( المُحامي الأصلع ) .. و عقد ( روسيل ) حتى مؤتمر صحفي ليعلن عن استعداده في حال تم إسقاط ( لابورتا ) .. لكن الحملة فشلت و ( الرئيس الذهبي ) و لو أنه هدّد بالإستقالة بعد نتيجة الأصوات أكثر من 60% ضد استمراره .. إلا أنه تحمل الضغوط ضد الجميع على الرغم من استقالة ( 8 إداريين ) بكتلة واحدة أبرزهم نائب الرئيس الرياضي ( مارك إنغلا ) و نائب الرئيس في الشؤون الإقتصادية ( فيران سوريانو ) ..

 

( روسيل ) كان دائماً أبرز المرشحين لرئاسة برشلونة بعام 2010 .. بقي هذا " الرجل " صامتاً و رافضاً مراراً و تكراراً مجرد طمأنة عشاقه الإعلان أنه سيكون مرشحاً رئاسياً و لو أن الموعد كان قريباً .. التزم الصمت أمام " وسائل الإعلام " .. لكن في الحقيقة أنه كان يقوم بإعداد عملية الفوز بكرسي الرئاسة منذ استقالته في عام 2005 بعد أول محاولة مثيرة جداً كانت في 2008 ..ومع اقتراب "الموعد " .. عقد مؤتمر صحفي و أعلن عن نواياه الرياضية أبرزها الإعتماد على ( بيب غوارديولا ) كمدير فني و ترك له السلطة بالشؤون الرياضية و أن يعرض عليه عقد التجديد لمدة (6 سنوات ) و يجلعه ( فيرغسون - بارسا ) .. و رفض أن يظهر أوراق انتخابية مثل التعاقد مع ( نجم عالمي ) .. و اكتفى بالقول أنه يعشق "نادي برشلونة " منذ الطفولة .. و يسعى لتحسين الجانب " الإقتصادي " و " الإجتماعي " و تقديم مساعدة لــ " الأعضاء " .. فضلاً عن رفضه القاطع لمشروع المُهندس ( فوستر ) لتجديد الكامب نو بحُجة أنه سيؤثر فقط على اقتصاد النادي .. كما رفض بيع ملعب ( ميني ستادي ) التاريخي ..

 

كان ( روسيل ) شخصية مثيرة جداً للجدل في الحملة الإنتخابية .. و تلقى انتقادات و اتهامات خطيرة جداًُ خصوصاً من الرئيس ( خوان لابورتا ) و المرشح الرئاسي ( مارك إنغلا ) .. " الأول " اتهمه أنه تخبط في أمور " إدارية " حين كان بمعيته نائب الرئيس الرياضي .. و أراد بيع ( فالديس ) و (تشافي ) و بويول ) .. فضلاً عن بيع ( رونالدينهو ) إلى " تشيلسي " الإنجليزي و سرقة 10% من الصفقة التي ستقدر 100 بــ مليون يورو .. فضلاً عن رغبته في عدم شراء الهداف الكاميروني ( صامويل إيتو ) و كذلك أراد إقالة المدرب الهولندي ( فرانك ريكارد ) ..

 

أمّا ( مارك إنغلا ) فــ اتهمه مثل " لابورتا " أنه متورط في ( فساد بالبرازيل ) ووصلوا حتى ( المحاكم ) .. و كذلك انتقده أنه لن يستعمل "النموذج الحالي " و هو لا يريد السيكريتير التقني ( تشيكي بيغرستاين ) أن يستمر بالنادي .. و على هذا الأساس ( غوارديولا ) لن يكون مرتاحاً إن غادر ( تشيكي ) .. ولكن على الرغم من هذه المشاكل الكبيرة وصلت حتى ( المحاكم ) .. إلا أن " الروح الرياضية " كانت حاضرة بعد إعلان نتائج الإنتخابات .. فــ ( إنغلا ) قام بتنهيء ( روسيل ) على الفوز و أكد أنه عاش معه لحظات جيدة في عام 2003 إلى 2005 كإداري بالبارسا .. بينما ( لابورتا ) كذلك قام بــ ( عناق تاريخي ) كما وصفته " الصحف الكتالونية " على وجه التحديد .. و أكد أن ( روسيل ) سيكون رئيساً جيداً و سيساعده ليستقر كرئيس ..

 

( روسيل ) يقود حالياً شركة خاصة في التسويق و الإستثمارات تُدعى ( Bonus Sports Marketing ) و بشكل مُختصر يتم تسميتها بـ ( BSM ) .. و لديه نية لبيعها بمبلغ 7 مليون يورو كونه سيكون رئيساً .. أفضل ( زبناء ) الشركة الآنفة الذكر هم العُملاء الرئيسيين للحكومة في دولة ( قطر ) .. و تم وضع برنامج لـ ( روسيل ) ليطور كرة القدم هنالك .. و كذلك تشجيع شباب قطر للتسجيل في نوادي كرة القدم .. شركة ( BSM ) متعددة الجنسيات و مشهورة و من بين الزبناء شركة ( Damm ) الشهيرة للشراب (الزنجبيل بالعسل لا يروح فكركم لبعيد ) و نادي برشلونةيرعاها حالياً .. و كذلك شركة السيارت ( Audi ) و المأكولات ( Mc Donalds ) و كذلك شركة أثاث المنازل ( Electrolux ) .. و أخيراً شركةالشراب أيضاً ( San Miguel ) ..

 

جمجمة روسيل 2064

 

بعد الفوز الكاسح لــ ( ساندرو روسيل ) في الإنتخابات الرئاسية .. احتقل بذلك مع ( الطاقم الإداري ) و أزواجهم .. و الأصدقاء المتطوعين الذين ساهموا بدعمهم لخلافة ( خوان لابورتا ) يوم 1 يوليو ..كانت " ليلية " طويلة .. لكن أقل بكثير من التوتر كما هو متوقع .. و أعلن عن إسم المرشح الفائز ( جوزيب كوبيليس ) سيكريتير المجلس الإدارة الحالية لــ الرئيس الذهبي .. و بعدها كان لــ ( روسيل ) لقاء قصير مع ( لابورتا ) الذي قام بتهنيئه ..ثم بعدها .. تم حجز مطعم في أحد شوارع برشلونة الذي مالكهُ الإداري الجديد ( خافيير بورداس ) . في باب المطعم كان هناك مجموعة من المشجعين في استقبال ( الوفد ) مع لافاتات ( تهنئة ) ..  مُجرد دخوله من بوابة المطعم .. تواصلت الصيحات " الرئيس ... الرئيس " .. (روسيل ) أخذ ميكروفون و قدم شكره للجميع الذين تعاونوا معه و خصوصاً ( المُتطوعين ) و طالب التصفيق .. ثم جاء وقت النخبة التقليدية لشراب (الشامبانيا ) مع شاشة تلفاز تعرض مباريات برشلونة .. و مع ذلك النشوة لم تكون حالة فوضى كما حدث في إحدى المرات بـ السنوات الأخيرة .. و الغريب أن جميع الحاضرين دفعوا من جيوبهم ( 15 يورو ) لكل شراب !!!انتهت الحفلة على الساعة 03:00 صباحاً بعد يوم ماراثوني لم ينعم بــ الراحة .. و كان حقاً مُجهداً باليوم الأول كــ رئيس رسمي لبرشلونة ..

 

مالك المطعم إداري جديد و قام بتدفيع الحاضرين المشاريب و الشربات ب 15 يورو و تطمعون يشتريلكم مدافع 

و أول شيء فعله كان الحفاظ على محادثات هاتفية مع ( خوان لابورتا ) و ( بيب غوارديولا ) .. و ناقش ( روسيل ) مختلف القضايا مع ( الرئيس ) الذي يهدف أن ينقل له السلطة التي يمتلكها بشكل سليم باقصى قدر ممكن .. و كان له اتصال وجهاً لوجه مع المدير الفني ( بيب ) ..و في فترة ما بعد الظهر لــ يوم الإثنين 14 يونيو عقد ( روسيل ) اجتماع مع ( غوارديولا ) و تحدثوا عن " الفريق " .. و ناقشوا بعض اللمسات التي يجب وضعها على " التشكيلة " .. و في " الليل " كان هناك حفل آخر عشاء جديد مع ( المُتطوعين ) لترشيحه ..